القائمة الرئيسية

الصفحات

أرجوكم قِرائة هذا ألمَقال بِدِقَّة ، لِصالِح ألمُجتَمَع و نَشْرِه بِشَكلٍ وسيع ، مَع ألشُكر ألجزيل ( محيي ألكاملي )

بِمُناسَبة وَفاة ألشاب ألمظلوم أحمد مجدم في صباح ألعيد

( ألعنوان : إطلاق ألنار في ألمُناسبات تَحت ألمجهر 👇)

كانت دائماً للعرب في محافظة خوزستان و غَيرهُم عادات و تقاليد جميلة تُقام في جميع ألمناسبات و حَتُى في ألحياة أليومية و داخل ألاُسر ألعربية في ألمحافظة

هنالٍك عادات و تقاليد عَريقة و قديمة  لها جذور تَرجع إلي حتى ما قَبل ألإسلام ذَهَبَت مَع ألعرب مِن ألجزيرة ألعربية و أليمن إلى أينَ ما ذَهبوا و مِن ضِمنِها ألكرم و ألضيافة و ألقوانين ألصارمة داخل ألقبائل لِحِفظ نظام ألمجتمع ألبشري و ألمعايشة ألسليمة في ما بين ألعرب و إحترام كبار ألعشيرة و مُمارَسَة ألشعر ألجميل و ألأهازيج و ألأناشيد في كل مكان و كل مناسبة و باقي تقاليد جميلة أخرى

في الأونة ألأخيرة و على ألخصوص في ألعقد ألأخير ظَهَرت ظاهرة غريبة بَعض ألشئ و هِىَ كثرة إطلاق ألعيارات ألنارية ( ألرمي ) بشكل كثيف في ألمناسبات عند ألعرب في محافظة خوزستان و جنوب ألعراق

كما ذَكرنا مُعظَم ألتقاليد هِىَ موروث حَضاري و أيجابي قديم يَرجع إلى قُرون عَديدة مِن ألزمن  


يَتِم إطلاق ألنار بِألة تُسَمّی بالبندقیة تَم تَصنيعُها في أواسط قرن ألسادس عشر في إسبانيا و أخذت ألوقت ألكثير من ألقرون  حتى وصلت بيد ألعرب ألذين كانو يُدمِجون أهازيجهم ألشعبية بالرقص ألفلكوري و ألدبكة ألمحلية مَع سيوفهم و رماحهم و بِصُحبَة خيولهم ألاصيلة ، و إلى هذا أليوم نَجِد هذا ألفلكور ألقديم في ألجزيرة ألعربية و أفريقيا بشكل مُمَيَّز و في جنوب ألعراق و خوزستان بشكل مختلف معروف بالهوسة أو أليزله

في زمن لم تًكن فيه وسائل ألتواصل ألإجتماعي و ألهواتف ألمحمولة و صعوبة ألطُرُق و عَدم وُفور ألسيارات كانوا ألعرب في مناطقنا بَعد حصولهم على ألبنادق ألأجنبية ألصنع أصبحوا يستعملون صوت إطلاق ألرصاص كوسيلة لِتَنبيه ألقُرى و ألمناطق ألمُجاوِرة بحدوث خبر في قريتهم كوفاة شخص أو حضور ضيف رفيع ألمستوى و أخبار اُخرى و عندما تَسمَع ألمناطق ألمجاورة صوت ألرصاص تَعلَم بِنوع ألخبر مِن خِلال تِعداد ألطلقات ألنارية أو ألفواصل ألزَمَنيّة بَينَ إطلاق كُل رَصاصة مَع ألاُخرى

مع ألأسف و بِمرور ألزمن و تَطوير ألبنادق ألبسيطة إلى بنادق ألرشاش ألحربية و غِيرها تَطوّرت ظاهِرة إطلاق ألنار بصورة إنحرافية في ألمناسبات بشكل غَريب و إفراطي و على ألخصوص لِسبب ألحصول ألسهل
 لِهذا ألنوع من ألأسلحة ألخطيرة بيد ألبعض مِن ألشباب ألمُتَهَوّرين  و ألمُراهِقين 

ألسؤال ألكبير و المُحَيِّر  هُوَ ما هِىَ ألحكمة عِندَما نَقوم بِرَش ألرصاص في ألجَو حين تَجَمُّع ألضيوف في مُناسباتِنا 

هَل نُريد أن نقول للقاصِدين نَحنُ ألّذين نَملِك ألأسلحة و ألذَخائِر ألأكثر ! 

هَل نَقوم بِتَهديد ألحاضرين أن لا يفكروا بيوم من ألأيام ألتعدي على هذه ألمنطقة أو ألعشيرة 

هل نُريد أن نَتَسابَق بِتعداد ألطلقات ألنارية ألّتي تَثور و بِأموال مُكلِفة نستطيع أن نَستَثمَرها بأمور أنفع بَكثير

أذا كان للترحيب فَهوَ أمر يُسَبِّب ألأرتَباك و ألقَلَق لَدى مُعظَم ألحاضرين و لا غير و حتّى تَسَبَّبَت هَذهِ ألظاهرة بِغِياب ألكثير مِن ألشخصيات و ألشباب في مناسبات يَقَع فيها إطلاق ألنار مِن قِبَل أهل ألمُناسَبة ، حِرصاً عَلى سَلامَتِهم ألشَخصية  

لا أود أن يكون مقالي هذا أطول مِن ما كتَبتَه و أصل ألقَضيّة هِىَ ألحادث ألمأساوي في صباح يوم ألعيد في مدينة ألفلاحية و فُقدان أحد ألشباب ألبريئين و ألضَحيّة بِسَبَب إطلاق ألنار و كانت حوادث مُشابِهَ كثيرة وَقَعَت و نَعلَم بِها مَع أمل أن نأخذ ألعِبَر و نَبتَعِد عَن هذه ألظاهرة ألّتي كما قُلنا هِىَ بِدعة مُنحَرِفة لا تَرتَبِط بألحضارةِ ألعَربيةَ ألاصيلة إنما زَرعَها ألجهل و ألتهَوُّر و حُب ألتفاخُر في ألمجتمع و أرجوا أن لا نَفقِد مِثل أحمد مَرّات مُكرَّرَة نَتألَّم مِن خَطأ جَرَّبناه مِن قَبل بِنَتائِج و خَسائر مَأساويّة

بقلم محيي ألكاملي - ألفلاحية
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات