أعلن الجيش اليمني، الجمعة، إطلاق حملة أمنية لملاحقة متمردين تدعمهم الإمارات بمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد.
وذكر بيان للجيش، أن "متمردين على الشرعية قاموا بقطع طريق تعز- التربة، بمنطقة البيرين جنوبي المحافظة، وأعاقوا حركة السير".
وأضاف البيان، أن "اللجنة الأمنية بالمحافظة وجهت بتحريك حملة أمنية لفتح وتأمين الخطوط وبسط نفوذ الدولة".
وأكد أن "الحملة ستتواصل حتى تأمين جميع الخطوط والقبض على العصابات المتمردة على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبسط الأمن في عموم المحافظة".
وفي 10 يوليو/ تموز الماضي، عين الرئيس عبد ربه منصور هادي، العميد عبد الرحمن الشمساني، قائدا للواء "35 مدرع" بالجيش خلفا لقائده السابق عدنان الحمادي، المقرب من الإمارات والذي اغتيل في ديسمبر/ كانون أول 2019.
ومنذ صدور القرار يقود عسكريون تدعمهم الإمارات تمردا بمحافظة تعز، ويرفضون تسليم مواقع عسكرية للقائد الجديد، وفق مصدر عسكري للأناضول.
وفي ذات السياق، أكد مصدر عسكري رفيع في تعز "سيطرة الحملة عصر الجمعة، على نقاط ومواقع عسكرية للمتمردين في مدينة النشمة جنوبي المحافظة".
وأوضح المصدر للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن "ذلك جاء بعد اشتباكات محدودة سقط فيها قتيل من عناصر الجيش، ومدني برصاص المتمردين".
وأردف: "الحملة باتت تحاصر المتمردين في آخر معاقلهم داخل مقر قيادة اللوء 35 مدرع بمنطقة العين المحاذية للنشمة".
وتابع: "طيران حربي (لم يحدد تبعيته) حلق في سماء المنطقة لمدة نصف ساعة تزامنا مع الاشتباكات بين الحملة والمتمردين".
ويتهم عسكريون يمنيون الإمارات بالسعي لإسقاط مناطق جنوب تعز في يد قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غربا بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز).
ويعاني اليمن للعام السادس حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
يني شفق
تعليقات
إرسال تعليق