القائمة الرئيسية

الصفحات

هنية: تطبيع الإمارات لا يقل خطورة عن حريق الأقصى


قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الجمعة، إن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، "لا يقل خطورة عن الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى" عام 1969.

جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة سياسية نظمتها مؤسسة القدس الدولية، في الذكرى الـ51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، نشرها الموقع الإلكتروني للحركة.

وأضاف هنية، أن "الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يحمل دلالات سلبية ومؤلمة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم".

وأردف: "كل المخططات اليوم تستهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها وتقسيم المسجد الأقصى وفرض الصلوات التلمودية اليهودية داخل باحاته، وحرمان شعبنا من أداء العبادات والرباط فيه".

وتابع: "التحديات والأخطار الاستراتيجية تجعلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى ببناء استراتيجية وخطة شاملة مكونة من ثلاثة أبعاد للتعامل مع المخططات الإسرائيلية، وإنجاز مشروع التحرير والعودة وحماية المسجد الأقصى".

وأوضح هنية أن "البعد الأول للاستراتيجية يتمثل في ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على مرجعية قيادية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بنائها على أسس تضمن مشاركة الجميع".

وأكد قائلا: "يجب أن نتفق على استراتيجية نضالية طويلة النفس بكل ما تحمل كلمة النضال والكفاح من وسائل وأساليب من أجل تحقيق تطلعات شعبنا وأهدافه".

واستطرد: "البعد الثاني يتمثل في المقاومة الشاملة، الشعبية والقانونية والإنسانية والسياسية والحقوقية، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية، لأن العدو قائم على منطق القوة والتدمير والإرهاب، فلا بد لشعبنا من مراكمة القوة، واعتماد المقاومة كخيار استراتيجي لطرد المحتلين".

واستكمل: "البعد الثالث هو ترتيب علاقاتنا بمحيطنا العربي والإسلامي، وبناء كتلة صلبة في المنطقة من أجل دعم شعبنا وتعزيز صمود أهلنا في القدس، فقضية القدس وفلسطين قضية ذات بعد عربي وإسلامي وإنساني".

كما ذكر هنية، أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى تحمل ثلاث دلالات، "أولها أن القدس والمسجد الأقصى يمثلان القضية المحورية والمركزية في الصراع مع العدو الصهيوني لما يحملانه من رمزيات دينية وسياسية وتاريخية وحضارية وإنسانية".

وبيّن أن "الدلالة الثانية هي أن طبيعة الكيان الصهيوني قائمة على القتل والتدمير والإفساد في الأرض، وهذا ما يدل عليه الحريق الذي أراد أن يغير المعالم الخالدة للمسجد".

وأشار إلى أن "حريق المسجد الأقصى يكشف طبيعة العدو العدوانية المتوحشة التي لا تحترم الأديان ولا تقيم وزنا للمقدسات، وتنتهك الأرض والعرض والمقدسات".

وختم بالقول: "الدلالة الثالثة تدل على أن المجتمع الصهيوني هو مجموعة من اللقطاء والعصابات جاءت من شرق وغرب لتستوطن أرض فلسطين على حساب شعبنا، إذ إن مَن نفذ الحريق هو يهودي أسترالي".

وفي 21 أغسطس/ آب 1969، أقدم مايكل دنيس روهان، أسترالي الجنسية، على إحراق المسجد الأقصى، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة فيه.

يني شفق

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات