أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الثلاثاء، أن لدى "المركزي" تصورا لتوحيد أسعار صرف الليرة مقابل الدولار.
وقال سلامة خلال مؤتمرٍ صحفي في بيروت، "لدينا تصور لتوحيد جميع أسعار الصرف عند 3900 ليرة مقابل الدولار".
وشارك في المؤتمر الصحفي أيضا وزراء الاقتصاد راؤول نعمة، والصناعة عصام حب الله، والزراعة عباس مرتضى، عقب اجتماع المسؤولين الأربعة برئيس الحكومة حسان دياب، في مقر مجلس الوزراء ببيروت، خصص لدعم السلة الغذائية.
وأضاف سلامة أن "سعر 1500 ليرة يبقى ساريا للمحروقات والقمح والمستلزمات الطبية، فهو يساهم في الحفاظ على القدرة الشرائية لأنه يستخدم في تسديد القروض".
وزاد: "لا علاقة لمصرف لبنان بالسوق السوداء، ونعمل فقط على سوق الصرافين والسوق الرسمي".
وأوضح سلامة أن "البنك المركزي لديه 20 مليار دولار متاحة من العملة الصعبة".
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، فجرت احتجاجات واسعة منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت الليرة تراجعا إلى مستويات غير مسبوقة متجاوزة 9 آلاف مقابل الدولار في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 3800 في السوق الرسمية.
وتلجأ شريحة واسعة من الموردين في السوق المحلية، إلى أسواق الصرف الموازية، للحصول على حاجتهم من الدولار اللازم لتوفير تكلفة الواردات، على أن يتحمل المستهلك النهائي فروقات أسعار الصرف.
بدوره، أوضح نعمة، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، أن الهدف من دعم السلة الاستهلاكية الموسعة تأمين أكثرية المواد الأساسية للمواطن بسعر منخفض وزيادة قدرته الشرائية.
وقال: "عقد هذا الاجتماع من أجل دعم السلع، والهدف تغطية 80 بالمئة مما يستهلكه المواطن في المتاجر، إلى جانب دعم مواد مستوردة".
من جهته، أعلن مرتضى أنه تم العمل على دعم الصناعات الغذائية بشكل دقيق.
فيما شدد حب الله، على "وجوب المحافظة على المصانع والصناعيين وتأمين قدرة تنافسية للصناعة المحلية".
(يني شفق)
تعليقات
إرسال تعليق