بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، جهود التغلب على جائحة فيروس كورونا، ووضع حد للنزاعات المستمرة بشأن الحد من التسلح.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، في بيان، إن المباحثات التي جرت هاتفيا بين الرئيسين، ركزت على أزمة كورونا المستمرة، مع ضرورة مواصلة العمل على إعادة فتح الاقتصادات العالمية.
وأوضح دير، أن "ترامب كرر أمله في تجنب سباق التسليح المكلف، ثلاثي الأطراف بين الصين وروسيا والولايات المتحدة".
كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي "يتطلع إلى إحراز تقدم في المفاوضات القادمة، بخصوص الحد من الأسلحة في فيينا".
وفي 22 و23 يونيو/ حزيران الماضي، جرت مشاورات بالعاصمة النمساوية فيينا، بين سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ومبعوث الولايات المتحدة لمراقبة التسلح مارشال بيلينغسلي.
وسبق أن أصر ترامب، في المفاوضات مع الجانب الروسي بشأن الحد من التسلح، على مشاركة الصين أيضا في محادثات لاستبدال معاهدة "ستارت الجديدة"، لكن بكين سخرت من هذا الطلب.
ويضع الاتفاق قيودا على مخزون الأسلحة النووية لواشنطن وموسكو، ويفرض حد امتلاك يبلغ 1550 رأسا نوويا على الصواريخ المنتشرة عبر القارات.
ويتضمن الاتفاق أيضا، وضع قيود على عدد قاذفات الصواريخ التي يجب أن تمتلكها كل دولة.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الاتفاق في 5 فبراير/ شباط 2021.
وفي وقت سابق الخميس، شددت وزارة الخارجية الروسية، على أهمية سحب الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا، خلال مشاورات فيينا، مع الولايات المتحدة حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي.
وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "أكدنا مرة أخرى أهمية إنهاء مثل هذه الممارسات النووية المشتركة للحلف (الناتو) وسحب الأسلحة النووية الأمريكية من الدول الأوروبية إلى الأراضي الوطنية، وإزالة البنية التحتية لنشرها في أوروبا".
والعام الماضي، انسحبت موسكو وواشنطن من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي وقعت عام 1987.
ويبقى الاتفاق الوحيد الساري المفعول بين البلدين بشأن الحد من الأسلحة النووية، هو معاهدة "ستارت الجديدة"، التي وقعها عام 2010 الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ونظيره الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف، والتي تحدد عدد الرؤوس الحربية والصواريخ للبلدين.
(يني شفق)
تعليقات
إرسال تعليق