أعلنت الحكومة الليبية، الخميس، انتشال 238 جثة من مستشفيات ومقابر جماعية في مدينة ترهونة، ومناطق جنوب العاصمة طرابلس، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي.
جاء ذلك وفق المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للجيش الليبي، نقلا عن إحصاء للهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين (حكومية).
وقالت الهيئة، في الإحصاء، إن 158 جثة بينهم أطفال ونساء، عثر عليها داخل مستشفيات ترهونة (جنوب شرق طرابلس) أغلبها متحلل وعلى بعضها آثار تعذيب.
كما انتشلت الهيئة 3 جثث من مقبرة جماعية في مقر الإدارة العامة للأمن المركزي بترهونة، و46 جثة في مقبرة أخرى بالمدينة، وفق المصدر ذاته.
وأشارت أنها عثرت على 26 جثة وأشلاء متفحمة جنوب طرابلس، و5 جثث متحللة في بئر مياه بمنطقة العواتة بين ترهونة ومنطقة سوق الخميس، جنوب العاصمة.
وذكرت الهيئة، أنها سجلت 206 بلاغات عن مفقودين منذ بداية أبريل/ نيسان 2019، وحتى الخميس.
وفي وقت سابق الخميس، كشف مصدر بمكتب النائب العام الليبي، أن المكتب أصدر قائمة بأسماء متهمين بالمسؤولية عن المقابر الجماعية المكتشفة في ترهونة ومناطق جنوب طرابلس. وفي تصريح للأناضول، قال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "القائمة سيتم تعميمها على الجهات ذات الاختصاص (لم يذكرها) التي ستتولى عملية ملاحقة واعتقال المتهمين".
وتم انتشال الجثث من مناطق كانت تسيطر عليها مليشيا حفتر، المدعوم من دول عربية وأوروبية، وينازع منذ سنوات الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا، على السلطة في البلد الغني بالنفط.
وارتكبت مليشيا حفتر وقوات موالية لها، بحسب مصادر ليبية رسمية، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، في الفترة بين 4 أبريل 2019، و5 يونيو 2020.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
(يني شفق)
تعليقات
إرسال تعليق