قال نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، الخميس، إن جماعته، المؤسسة بمصر عام 1928، "أخطأت وأصابت"، داعيا من باعدته الأحداث بالعودة إليها.
جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه منير، بمناسبة شهر رمضان، في نداء علني قليل الحدوث لاسيما منذ 2013، عقب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، المنتمي للجماعة التي تنتشر عبر أطر فكرية وخيرية وحزبية بعشرات الدول.
وقال منير، في خطاب بثته فضائية معارضة خارج مصر، مساء الخميس، "نرسل 3 رسائل، الأولى إلى حكام الأمة حيث نذكرهم: كلهم راعٍ وكلهم مسؤول عن رعيته".
وأضاف "(الرسالة) الثانية إلى من نتشارك معه على كل مساحة من أرض الله، ندعوهم إلى العمل الوطني المشترك الذي يحقق الحرية والحياة الكريمة".
ووجه منير، الرسالة الثالثة إلى من أسماهم "إخواننا وأخواتنا الذين أصبحت آمانات جماعة الإخوان في رقابنا ورقابهم جميعا".
وفي هذا الصدد، قال: "بفضل الله بقيت الجماعة متماسكة (..) والآن وقد اقترب القرن الأول من عمرها أن ينقضي ولم تُضيع أو تُبدل".
وأضاف: "أخطأنا وأصبنا وظللنا نسعى في كل مرحلةٍ إلى ما يجمع الصف ويعمل على وحدته (..) هذا النهج أوصل الجماعة بثبات إلى مشارف المئة الثانية".
وتابع: "الجماعة تنادي الجميع في كل المواقع والساحات إلى آداء آماناتهم، وهي تفتح قلوبها وصدورها لمن سار معها على الطريق وباعدت الأحداث بينه وبين دعوته وما زال مؤمنا بفكرها (..)"، دون أن تسميهم.
والسلطات المصرية، تعد الإخوان جماعة محظورة منذ أواخر 2013، دون استجابة من الطرفين لمبادرات دولية ومحلية لحل الأزمة.
وبخلاف توقيف السلطات أعداد كبيرة من قيادات وكوادر الجماعة بتهم تنفيها متعلقة بالإرهاب، وخروج أعداد منها أيضا لخارج البلاد، خشية تلك التهم، واجهت الجماعة أزمات داخلية جعلت البعض يغادرها مشكلا كيانا آخر في 2016، اعتراضا على أسلوب الإدارة.
وعاشت الجماعة الأم بمصر، أغلب تاريخها، في صراع شبه دائم مع السلطة واتهامات بارتكاب العنف في مقابل نفي متكرر، كان أشدها في أحكام بالإعدام والسجن ومغادرة البلاد في الستينات.
قبل أن تعود بقرارات عفو رئاسية في 1971، وتستمر تحت سقف منخفض في الحركة والعلنية ومتفاوت في الملاحقة منذ 1981 وحتى ثورة يناير/ كانون ثان 2011، التي ساهمت في ظهورها بقوة، قبل أن تخفت عقب الإطاحة بمرسي.
تعليقات
إرسال تعليق