عبدالرحيم الكيب أول رئيس حكومة بعد الثورة |
"الرئاسي الليبي" نعى "الكيب" وقال إن الراحل "لم يقصر في خدمة مواطنيه منحازا عن حق لمسار التوافق والمصالحة الوطنية"
نعى المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، الثلاثاء، عبدالرحيم الكيب أول رئيس وزراء بعد الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي عام 2011.
جاء ذلك في بيان لرئيس المجلس فائز السراج، أصدره مكتبه الإعلامي، بعد ساعات من إعلان وفاة الكيب إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 70 عاما.
وأفاد البيان: "لقد فقد الوطن أحد أبنائه الأوفياء والمخلصين، وخسرت بلادنا بغيابه مثالا في تحمل المسؤولية والالتزام بمصلحة الوطن وقضاياه".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت عدة وسائل إعلام ليبية وفاة الكيب.
والكيب من مواليد طرابلس عام 1950، وتخرج في جامعة طرابلس بشهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1973.
ثم التحق بـ"جامعة كاليفورنيا" بالولايات المتحدة وحصل على ماجستير عام 1976، ثم على شهادة دكتوراه من جامعة "نورث كارولينا" الأمريكية سنة 1984.
وعمل الراحل أستاذا ومحاضرا في العديد من الجامعات العربية والأجنبية.
وقبل توليه رئاسة أول حكومة انتقالية في ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي، كان الكيب معارضا سياسيا لنظام الأخير، إذ ترك البلاد عام 1976 وانضم إلى المعارضة، وأسهم في تمويلها خلال سنوات غربته.
عاد إلى ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي، وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2011 انتخبه المجلس الانتقالي رئيسا للوزراء، ليكون بذلك أول رئيس حكومة بعد انهيار نظام القذافي، وظل في المنصب حتى سبتمبر/أيلول 2012.
استلمت حكومته الانتقالية أعمالها وسط فوضى وانهيار لهياكل الدولة ومؤسساتها، وانتشار فوضى السلاح والمسلحين في كل مناطق ليبيا، فضلا عن تدهور الوضع الاقتصادي وهبوط إنتاج النفط.
عارض الراحل بشدة عدوان مليشيا خليفة حفتر على طرابلس، واستنكره في كلمة متلفزة في أبريل/نيسان 2019، بعد أيام من بدء العدوان في 4 من الشهر ذاته.
وقال في كلمته: "نرفض دور الدول الإقليمية الداعمة لغزو طرابلس وندعوها إلى كف أيديها عن بلادنا".
تعليقات
إرسال تعليق