وفي خضم هذه الأخبار، وعلى مدى العقود الطويلة الماضية، لم يعلن أي شيء "فضائي" أو "فلكي" عن القمر، إلا قبل أيام قليلة حين طالعتنا أخبار عن اكتشاف تابع جديد للأرض، الأمر الذي شكل مفاجأة مذهلة عندما أعلن عنه في موقع تويتر.
فقد أعلن علماء الفلك أن التابع أو الجسم الذي تم التقاطه مؤقتا في مدار حول الأرض، "يسبح" الآن معنا وبجانبنا في النظام الشمسي، تماما مثل قمرنا الأكثر شهرة والأكبر بكثير من التابع الجديد أو "القمر المصغر".
وأطلق مركز الكواكب الصغرى، وهو جزء من الاتحاد الفلكي الدولي، ويعنى بفهرسة وتسمية الأشياء المكتشفة في الفضاء، على التابع الجديد للأرض مسمى "سي دي 3 2020"، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وعثر علماء الفلك من "مرصد كاتالينا السماوي" في أريزونا، هو مشروع لاكتشاف الكويكبات والمذنبات، على الجسم في 15 فبراير، ثم لوحظ مرارا وتكرارا في الأيام التي تلت ذلك، مما سمح لعلماء الفلك بمعرفة المزيد عنه.
وتبيّن للعلماء أن قطر التابع الفضائي "المؤقت" للأرض يتراوح بين 6.2 و11.5 قدما، وقال مكتشفوه إن القمر المصغر يسطع بإشعاع خاص، الأمر الذي يوحي بأنه غني بالكربون.
وعلى الرغم من أنه تم العثور عليه حديثا فقط، إلا أنه يُعتقد أنه احتل مدارا حول الأرض منذ 3 سنوات.
وكشفت الحسابات أن التابع "مرتبط مؤقتا بالأرض"، كما ذكر المركز في تعميم أرسل إلى علماء الفلك.
وإلى جانب العدد الهائل من الكويكبات التي رصدها وتعقبها علماء الفلك، فإن القمر المصغر "سي دي 3 – 2020" هو الثاني فقط المعروفة على الإطلاق الذي يدور حول الأرض، أما الأول، المعروف باسم "آر إتش 120 – 2006"، فقد تم رصده من قبل العلماء في المركز نفسه الذي اكتشف التابع الجديد.
الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف التابع السابق "آر أتش 120"، في مدار حول الأرض يوم 14 سبتمبر 2006، لكنه "هرب" من مداره في يونيو 2007.
(سكاي نيوز عربية)
تعليقات
إرسال تعليق