مدونة الغد

#إضاءة
كل إمدادات ميليشيات النظام المجرم وقوات الاحتلال الروسي تأتي من روسيا جوا إلى قاعدة حميميم الواقعة بريف اللاذقية أو تأتي بحراً من روسيا عبر مضيق البوسفور حصراً إلى ميناء طرطوس، هذه شرايين الحياة التي بدونها يصبح الاحتلال الروسي ونظام الأسد في حالة موت سريري بسوريا أو في أقل الأحوال عند التضييق عليها يصبح النظام وروسيا في حالة مرضية لا يقوى فيها على الهجوم ويكتفي فيها بمجرد الدفاع عن نفسه.

باختصار إن شرايين الحياة للعدو الروسي وعملائه في سوريا ممتدة عبر الجو وعبر البحر إلى قاعدة حميميم وميناء طرطوس وهذه هي المواقع التي يجب أن تطالها يد الثوار عبر قواتهم الخاصة وأسلحتهم النوعية،بل يجب أن تبذل قوى الثور كل قواتها وأن تستفرغ وسعها في سبيل هذه الغاية التي من شأنها أن تقلب الموازين وتكون بمثابة سلاح الردع الاستراتيجي الذي سيكفل حماية المدنيين وإيقاف الاحتلال الروسي وعملائه على الأرض واستمرار الثورة حتى تحرير الأرض من آخر محتل وعميل.

إن مجرد استهداف العدو في موقع يهدد وجوده سيضطره ذلك إلى توجيه كل قوته وطاقاته إلى مواجهة هذا التهديد حتى وإن كان صغيرا وبإمكانية محدودة، لكن بشرط الاستمرارية مع الحفاظ على نفس حجم التهديد للعدو مع مرور الزمن، ويتحقق ذلك من خلال تطوير آليات وتقنيات الهجوم حتى لا يتمكن العدو من إبطال مفعولها وإنهاء التهديد.